الناشطة الإيرانية "نرجس محمدي" المسجونة في طهران تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023

فازت الناشطة الإيرانية "نرجس محمدي"، المسجونة حاليًا في طهران، بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، وفق إعلان رئيسة لجنة نوبل النرويجية "بيريت رايس أندرسن" في العاصمة أوسلو.

Ekleme: 06.10.2023 17:47:17 / Güncelleme: 06.10.2023 17:47:17 / Arapça
Destek için 

فازت الإيرانيّة "نرجس محمدي" المسجونة في طهران، بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية "بيريت رايس أندرسن" في أوسلو.

ووصفت اللجنة الناشطة "محمدي" (51 عامًا)، بأنّها امرأة، مدافعة عن حقوق الإنسان، ومناضلة من أجل الحرية.

وقالت أندرسن: "إنّ الجائزة كافأت الناشطة والصحفية الإيرانية على معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع".

وأضافت قائلة: "جاء كفاحها الشجاع بتكاليف هائلة على الصعيد الشخصي، النظام الإيراني اعتقلها 13 مرة وأدانها 5 مرات وحكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا و154 جلدة".

وبيّنت اللجنة أنّها تمنح جائزة نوبل للسلام هذه للناشطة الإيرانية بينما لا تزال تقبع في السجن.

وقالت: "إنّ جائزة السلام لهذا العام تكرّم أيضًا مئات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا العام الماضي ضد سياسات التمييز والقمع التي ينتهجها النظام الثيوقراطي والتي تستهدف النساء"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي عمّت إيران عقب وفاة الشابة "مهسا أميني" أثناء احتجازها لدى الشرطة في أيلول/ سبتمبر 2022.

وتعتبر "نرجس" من أبرز الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق الإنسان، وهي تدافع عن حقوق النساء ومن مناصري إلغاء عقوبة الإعدام.

وتقضي حاليًا أحكامًا عدة في سجن "إيفين" بالعاصمة طهران، ويبلغ مجمل الأحكام التي عوقبت بها حوالي 12 عامًا سجنًا، وذلك وفقًا للمنظمات الحقوقية.

ووجهت السلطات الإيرانية إلى هذه الناشطة عدة اتهامات من أبرزها نشر الدعاية ضد الدولة.

من جهته قال "تقي رحماني" زوج نرجس محمدي: "إنّ هذه الجائزة ستشجعها على مزيد النضال".

وأضاف لرويترز في مقابلة بمنزله في باريس قائلًا: "إنّ الأهم من ذلك أنّها في الواقع جائزة للمرأة والحياة وحركة الحرية".

وتابع قائلًا: "إنّنا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، وخاصة للنساء والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة".

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: "إنّ جائزة نوبل للسلام، تكرم شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية".

وقالت المتحدثة باسم المفوضية "إليزابيث ثروسيل"، في جنيف: "هذا يسلط الضوء حقًا على شجاعة وتصميم النساء في إيران اللاتي يشكلن مصدر إلهام للعالم أجمع".

وأضافت قائلة: "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن في مواجهة الأعمال الانتقامية والترهيب والعنف والاعتقالات".

أما وكالة فارس للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، فقالت: "إنّ نرجس محمدي حصلت على جائزة نوبل للسلام لأفعالها ضد الأمن القومي الإيراني".

وأضافت قائلة: "حصلت نرجس محمدي على جائزتها من الغرب، وتصدرت عناوين الأخبار عدة مرات بسبب أفعالها ضد الأمن القومي"، بينما لم تعلق السلطات الإيرانية بعد على الجائزة.

ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام، وقيمتها نحو مليون دولار في أوسلو في 10 كانون الأول/ ديسمبر ، في ذكرى وفاة "ألفريد نوبل" الذي أسس للجائزة في وصيته عام 1895.

وتتكون لجنة نوبل النرويجية من خمسة أعضاء يعيّنهم البرلمان النرويجي، وفق موقع اللجنة المنظمة. (İLKHA)